#وبطريقة_غير_علمية:
من على بعد 100 عام مضت يشع فينا اينشتاين ليميط عنا قناع النسبية العامة و يزيل طلاسمها و منعطفاتها الضاربة في التعقيد. كان إينشتاين (بالنسبة لي في المرحلة الثانوية) عالم فيزياء استنتج العلاقة التي تربط الطاقة بالكتلةوالسرعة و التي منها جاءت فكرة القنبلة النووية؛ بعدها صار إينشتاين يعني لي ذلك العام الذي وضع نظرية فيزيائية تعرف بالنسبية. حتى زمن فريب كانت معرفتي بالنسبية لا تتعدى معرفة طالب العلوم غير الفيزيائي بها. ومع ذلك كنت أشغل نفسي بها كحب أستطلاع أو قل هو شقف الانسان لاشباع رغبة المعرفة و الاستكشاف. لا أكتمك سرا إذا قلت لك أني سمعت لتوي بما يسمى (موجات جاذبية)؛ فالجاذبية عندنا معشر الجيولوجيين (نيوتونية بحتة)؛ حاصل ضرب كتلتين مضروبا في ثابت مقسوما على مربع المسافة بينهما؛ نراها متأثرة بالكثافة و نستخدمها في استكشاف بواطن الأرض ولنا فيها مآرب أخرى. كما يقال :رب ضارة نافعة؛ فإستفهامي عن الطبيعة الموجية للجاذبية كان مفتاحا لمحاولة معرفة ماذا يريد أن يقول الفيزيائون عبر النظرية النسبية. حقا أنه إكتشاف مذهل فقد استدرجني للإقتناع بفكرة تشوهات distortion و تموجاتripples الزمكان التي تنتج الموجات التثاقليةgravititional waves . فإكتشاف مدى عقلانية إفتراض إينشتايت الذي تم نشره بالأمس ؛ فتح لنا نافذة من عالم التعقيد الكوني؛ ذلك العالم الذي كلما توطأت قدماك فيه أحسست نهشاشة إتزانك. فعالم مفعم بالتساؤلات اللانهائية مثل هذا؛يشكل وجبة دسمة للعقول الجامحة التي لا تركن إلى المطلقات و الثوابت.
#شكرا للبعد الرابع على إثارة و إرغام العقل التخيلي فينا.
#شكرا ل LIGO على إمدادننا بهذه الألغاز.
#شكرا ل الجمعية الفلكية الأمريكية على شرحها الوافي و توريطنا.
#شكرا للقنوات الإخبارية و وكالات الانباء على تنبيهنا؛ و أيضا مشاركتنا الذهول؛ فكما جاء في الحديث عن القيامة ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) ينطبق هذا الحديث على المذيع (ناقل الخبر) و المتلقى فهما سواء ؛ قولا واحدا.
مع ودي