ظلت جامعة الخرطوم منذ اواخر العام 2011 في صراعات مستمرة مع النظام القهري الحاكم نظام المؤتمر الوطني واذياله الطلابية بالجامعات والامن والشرطة وتشكلت بدايات الصراع في التضامن الذي ابداه الطلاب مع اهالي المناصير المتضررين من سد مروي ولم يتسلموا تعويضا بالرغم من التعهدات والعهود , وكان شكل التضامن وقفة احتجاجية على عدم الوفاء بالعهود ولكن للاسف تدخلت العناصر الامنية نظامية كانت ام طلابية ام غير نظامية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات والسيخ البغيض ودخول الشرطة الحرم الجامعي مما قادد الطلاب الى الاعتصام ورفع مذكرة لمدير الجامعة كان ضمن بنودها ان تعتذر شرطة ولاية الخرطوم وان تاجل الامتحانات الى حين هدوء الاجواء وان يطلق سراح الطلاب الذين تم اعتقلهم لكن مدير الجامعة لم يحسن التصرف وقلق الجامعة لاجل غير مسمى وبعد اكثر من شهرين فتحت الجامعة وتصاعد الصراع مرة اخرى نسبة لعدم تعويض الطلاب الذين نهبت الشرطة ممتلكاتهم واسباب اخرى وها هو اليوم يشتعل الصراع مرة اخرى في جامعة الخرطوم بين الطلاب الشرفاء الذين ادانوا اغتيال الاجهزة الامنية لزملائهم في جامعة الجزيرة ورميهم في الترعة لكن الصراع هذه المرة اخذ طابعا اخر غير الذي كان يحدث في السابق من تظاهر داخل الجامعة بل حمل الطلاب مذكرة لرفعها الى الامم المتحدة واستقبلهم الشعب في الطرقات فكانت التظاهرة التي لم تحدث قبل ...في قلب السوق العربي مما اربك النظام الذي كان يسمي على المظاهرات الثائرة ضده باعمال الشغب .
ليس هنالك اعمال شغب بل اناس ثائرون على النظام الهزيل المريض الحائر في امره الذي اراد الانقلاب على نفسه واعادة السودان لمربعه الاول لكن الاجواء والقراءات تقول ان هنالك شيئا ما سيحدث ويقتلع النظام وهذا الشئ هو خروج الشعب في ثورة قومية تنهي هذه المهذلة المتعمدة والايام ستخبرنا ان شهدناها